حمدى رزق

صلاح.. صلاح.. صلاح 

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف، طالعنا أحد المواقع الخليجية باللغة العربية بعنوان ردىء فى سؤال ممجوج عن نجمنا المحبوب محمد صلاح: «هل انفجرت الفقاعة؟»، تأسيساً على تراجع المردود الهجومى لـ«صلاح» فى الأسابيع الستة الأولى التى مضت من الدورى الإنجليزى والتى لم يسجل فيها إلا ثلاثة أهداف، واضطلاع المدير الفنى الألمانى لفريق ليفربول الإنجليزى «يورجن كلوب» باستبداله غير مرة، فى إشارة إلى عدم رضاه عما يقدمه صلاح، ما يدفعه إلى عدم الاعتماد عليه كورقة رابحة كان يعتمد عليها الموسم الماضى.
 
العنوان للأسف أقرب لأمنيات كاتبه، ومثله كثير يترى على مواقع إلكترونية وحوائط فيسبوكية، الانكشارية الرياضية العقور تنهش فى قدم صلاح، دخلت على خط أبوصلاح، تستهدف صلاح، خلاص حطت صلاح فى دماغها، ومن هنا ورايح.
 
يا ساتر على الحقد والغل، حتى النجم اللى حيلتنا يستهدفونه بعناوين إحباطية، يعنى لا صوتوا لصلاح فى مسابقة أحسن لاعب، والاتحاد الدولى فضحهم فضيحة الإبل، ولا سايبينه فى حاله، صلاح بنجوميته الفارقة صار عقدة كروية، متنفذون فى مواقع عربية شاربين سم هارى فى بطونهم من أبومكة، والعنوان هذا من افتكاساتهم اللعينة، صحيح اللى فى القلب فى القلب.
 
لا أملك الخبرة الكروية لأدافع عن موهبة صلاح كروياً، يتحدث عن موهبة صلاح الكبار عالميا وبكل اللغات الحية، راجعوا آراء نجوم الكرة العالميين لتعرفوا حجم موهبة صلاح، ولكنى أملك الغيرة الوطنية، صلاح يا هذا لم يكن أبدا فقاعة، صلاح موهبة حقيقية، موهبة فذة، موهبة قلّ أن يجود الزمان بمثلها، موهبة بمواصفات عالمية، الكرة العربية فى تاريخها لم تعرف هذا النوع من المواهب الفريدة إلا نادرا وعلى استحياء، أما موهبة صلاح فلا تقارن إلا بمواهب عالمية.
 
بمناسبة الفقاعة والفقاقيع، صلاح فى سنة عمل كل حاجة يتخيل أن يعملها لاعب عالمى، عمل كل حاجة لم يعملها ولا لاعب عربى، تاريخ صلاح الكروى قصير، ولكنه متخم بالألقاب والبطولات والأهداف، صلاح ليس فقاعة، صلاح حقيقة تتحدث عنها كبريات المنتديات الكروية العالمية، علماً بأن صلاح هذا الموسم لم يلعب بعد، صلاح لم يبدع بعد، ما فات من أيام صلاح قليلة إذا ما قورنت بالآتى إبداعاً، قد يكون الغيب حلواً.. إنما الحاضر أحلى.. وهتروق وتحلى.
 
صلاح إذا ما تحرك على البساط صرخ المعلقون من أعماق الأعماق، صلاح لا يستجلب تعاطفا موهوما متوهما، موهبة صلاح أجمل ما فى اللوحة العربية من جمال كروى واسألوا عصام الشوالى والناس اللى بتفهم، عجبا من العجب العجاب، تخيل صلاح الذى صار اسمه أغنية، وصارت الأغنية هى النشيد القومى لقبيلة «الرديز» الإنجليزية العريقة يصفه فقاعة بالفقاعة، ويتساءل: هل انفجرت الفقاعة؟.. اللهى تنفجر فى وشك فقاعة يابعيد.
 
صلاح يا هذا لم يتبوأ مكانته على منصة التتويج العالمية كثالث أحسن لاعب فى العالم صدفة، لو كان بالصدف كان كل سنة لاعب عربى يركب المنصة العالية، ولو كان بالرشاوى لكان المسرح فرش بنكنوت، صلاح لم يختر نفسه ثالث أحسن لاعب فى أوربا، ولا أحرز لقب أحسن لاعب فى الدورى الإنجليزى لسواد عيونه، ولا أحرز لقب هداف الدورى الإنجليزى بضربة جزاء أو جوووول مشكوك فى صحته، اللى يعرف يعد أجوال صلاح يعد وراه وهيتعب من العد، حتى حذاء «بوشكاش» العالمى صار فى حوزته.
 
وبعد غياب 28 سنة يعود بالمنتخب الوطنى إلى نهائيات كأس العالم بطريقة مجربة اسمها «باصى لصلاح»، صلاح ليس فقاعة صلاح حاجة بتبرق، إنجاز صلاح لم يأت هكذا بغتة عبر الفضاء الإلكترونى دون عرق وتعب ودموع، صلاح ليس فقاعة، صلاح واخدها فحت وردم، من الدرجة الثالثة حتى قمة العالم الكروية، صلاح ليس صدفة أو فقاعة، صلاح نجم حقيقى، وهداف موهوب، وكونه مصرياً شرف لو تعلمون عظيم.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة